سليم البلاجي: تطور الهندسة المعمارية لا يعني التخلي عن هويتنا
تحدّث المهندس المعماري سليم البلاجي، عن هيئة المهندسين المعماريين التونسيين، في مداخلة هاتفيّة خلال برنامج "ميدي شو"، الجمعة 26 جويلية 2024، عن ظاهرة البناء الفوضوي التي أصبحت تُمثّل 40% من المباني في تونس.
ونبّه سليم البلاجي من الأضرار المحتملة للبناء الفوضوي سواءً كان بالنسبة للمشهد العمراني أو الجانب المتعلّق بالسلامة، معتبرا في هذا السياق أنّ "هندستنا المعمارية دون هوية"، في ظلّ غياب دور المهندس المعماري في هذا الخصوص وهو ما يستوجب توعيّة المواطنين بأهميته، وفق قوله.
وشدّد على أنّ تطوّر الهندسة المعمارية لا يعني التخلّي عن هويتنا المعمارية المتوسّطية.
ويُقصد بالبناء الفوضوي، وفق سليم البلاجي، عمليّة تتمّ دون الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المختصّة، وهو بناء لا يحترم الدولة ومؤسّساتها أو الجوار.. وأسبابه الرئيسيّة ليست مادية، كما يعتقد البعض.
وأضاف سليم البلاجي أنّ من يُقدِم على البناء الفوضوي وكأنّه يضع الجميع أمام الأمر الواقع، وهو ما يدفع الدولة لتسوية وضعيّته.
وأشار المتحدّث إلى أنّ البناء الفوضوي في الأراضي الفلاحة معظمه دون شبكات تطهير، حيث يتم حفر حفرة لصرف الفضلات، وهو ما قد يتسبّب في تضرّر المائدة المائيّة والمناطق الفلاحية المجاورة.